شهدت كلية التربية بجامعة سوهاج مناقشة علمية موسّعة لرسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة مريم شهدي فهيم إبراهيم، المتخصصة في مناهج وطرق تدريس الطفولة،
بعنوان:«برنامج قائم على النظرية التواصلية باستخدام بيئة تعلم إلكترونية لتنمية القيم الأخلاقية والانتماء الوطني لدى أطفال الروضة».
وفي هذا الإطار، صرّح الدكتور حسان النعماني – رئيس جامعة سوهاج بأن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بالبحوث التي تُسهم في بناء الشخصية المصرية وتنمية منظومة القيم والأخلاق، مشيرًا إلى أن ترسيخ الانتماء الوطني أصبح محورًا أساسيًا في رؤية الدولة والجمهورية الجديدة.
وأضاف “النعماني” أن «الاستثمار في طفل الروضة يمثل أساس بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، وأن توظيف التكنولوجيا الحديثة في البرامج التربوية يُعد خطوة مهمة لتعزيز مهارات الطفل وقيمه بطريقة علمية متطورة».
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد عمران – نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والعميد السابق لكلية التربية، والمشرف على هذه الرسالة – أن هذه الرسالة تمثل إضافة نوعية لمجال تعليم الطفولة المبكرة، لما تضمنته من تصميم برنامج إلكتروني تفاعلي قائم على النظرية التواصلية، والذي أسهم في تعزيز القيم السلوكية الإيجابية لدى الأطفال وتنمية وعيهم بالهوية والانتماء الوطني. وأضاف سيادته أن الرسالة تعكس التزام الجامعة بتطوير برامج تعليمية مبتكرة تواكب التحول الرقمي، وتؤكد دور الجامعة في إعداد كوادر قادرة على التعامل مع تحديات التعليم الحديث والمساهمة في خدمة المجتمع.
وأكد “عمران” علي أن هذه الرسالة تعكس توجه جامعة سوهاج نحو دعم البحوث التي تُسهم في بناء الإنسان المصري وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعليم الطفولة. وتؤكد الجامعة استمرارها في دعم الباحثين وتشجيع الدراسات التي تخدم المجتمع وتواكب مستجدات العصر، بما يسهم في إعداد مواطن واعٍ ومسؤول قادر على المشاركة الفاعلة في نهضة الوطن.
وأضاف “عمران” أن هذه الرسالة تأتي ضمن جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي الذي يواكب التطور الرقمي، ويسهم في إعداد طفل قادر على التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، وواعٍ بقيمه وهويته الوطنية منذ السنوات الأولى.
وقد أشادت لجنة المناقشة والحكم بمستوى الرسالة ودقتها العلمية، معتبرين أنها جمعت بين منهجية بحثية رصينة وتطبيق عملي مبتكر يمكن تنفيذه في رياض الأطفال. وقد عبّر أعضاء اللجنة عن إعجابهم بالبرنامج الإلكتروني التفاعلي الذي صممته الباحثة، مؤكدين أن النتائج أثبتت فاعلية بيئة التعلم الرقمية في تعزيز القيم الأخلاقية والانتماء الوطني لدى الأطفال.
وأكدت اللجنة أن الرسالة تمثل نموذجًا يحتذى به في مجال تعليم الطفولة المبكرة، لما تضمنته من دمج بين النظرية البحثية والتطبيق العملي، مما يتيح توظيفها كمرجع علمي لتطوير برامج مشابهة في المستقبل.
وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة:
1- أ.د/ أحمد جابر أحمد السيد أستاذ المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية المتفرغ كلية التربية جامعة سوهاج (مناقشًا ورئيسًا).
2- أ.د/ خالد عبد اللطيف محمد عمران أستاذ المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية ونائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعميد كلية التربية جامعة سوهاج السابق (عضوًا مشرفًا).
3- أ.د/ حنان محمد صفوت أستاذ مناهج الطفل وعميد كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة المنيا السابق ورئيس قسم العلوم التربوية (عضوًا مناقشًا).
4- أ.د/ ريهام رفعت محمد حسن المليجي أستاذ مناهج الطفل وعميدكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة أسيوط (عضوًا مشرفًا).
وجدير بالذكر أن المناقشة أُقيمت صباح السبت الموافق 15 نوفمبر 2025 بقاعة الأستاذ الدكتور إبراهيم بسيوني عميرة بكلية التربية، في حضور نخبة من أساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بمجال تعليم الطفولة. ونال الموضوع إشادة واضحة لما يحمله من بعد تربوي أصيل يتماشى مع توجهات الدولة في بناء جيل واعٍ بقيمه، ومُلم بمتطلبات العصر الرقمي.
وشرفنا بحضور نخبة متميزة من الزملاء أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكلية التربية والكليات الأخري وعدد من الزملاء أعضاء الجهاز الإداري والطلاب والطالبات بجامعتي سوهاج وأسيوط.
وحضور عدد من الباحثين والباحثات ….. وأهل الباحثة .
وانتهت المناقشة العلنية والجادة بمنح الباحثة درجة دكتوراه الفلسفة في التربية ، تخصص مناهج وطرق تدريس الطفولة مع التوصية بتبادل الرسالة مع كليات التربية وكليات التربية للطفولة المبكرة والمراكز البحثية المتخصصة.